روصو: لا لا ليس المزارعون من سبب خسارة الحملة

سبت, 11/28/2020 - 19:33

سم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله
      رسالة مفتوحة 
    إلى فخامة رئيس الجمهورية
    السيد الرئيس 

 اتقذوا الزراعة من أجل موريتانيا
 تابعنا باهتمام كبير خطاب وزير التنمية الريفية بمناسبة افتتاح حملة الخضروات من دار البركه بولاية لبراكنه و لاحظنا  أعترافا صريحا بأن الزراعة فسدت وظهر بوضوح البحث عن طريقة تبرر الفساد وتغطي على التقصير الذي حصل في الحملة و جزم الوزير بأن المزارعين هم سبب الخسارة مدعيا أنهم تركوا المزارع بأوساخها وبدأوا ري (ربوس) مما خلق أرضية خصبة لتكاثر القوارض ومختلف الآفات وهذه قراءة الوزير المكلف بالقطاع
ورأينا أن من واجبنا الوطني أن نبين مايلي:
1 أن الأرض هي نفس الأرض والماء هو نفسه قبل أن يتسلم الوزير القطاع 
ونفس الإرادة التي كانت عندنا لا تزال قائمة
و نحن من جهتنا لدينا قراءة  ونفسيرلما حصل وليس بالضرورة أن يكون تفسيرنا وقراءتنا صائبين.
وقبل هذا وذاك ثمة سؤال يطرح نفسه بإلحاح كبير هذا السؤال هو:
كيف لوزير مكلف بقطاع حيوي ان  يعترف بفساده وخسارة حملة  دون أن يكلف نفسه القيام بزيارة لمعرفة ما يجب فعله في الوقت؟
ولماذا لم يرسل  الوزير خبيرا مختصا لمعاينة الخلل حينما دق المزارعون ناقوس الخطر

ومعنى هذا أن التقارير المقدمة اما  مسيسة  او مغلوطة وفي أي من الحالتين لا مبرر لشيء من ذلك في سنة عرف العالم فيها جائحة اربكت أقتصاده
لذا ننبه إلى أن البلد بصدد أزمة في مادة الأرز الذي كانت تقارير الوزارة تؤكد أن الإكتفاء الذاتي فيه قريب 
حيث لا ينتظر سوى محصول حوالي 16 الف هكتار إنتاجها لن يتجاوز حاجة البلد لمدة شهرين.

وللخروج من هذه المغالطات ندعوكم فخامة الرئيس للإخذ بمعطيات الزراعة في سنة 2020 من السنغال المجاور لتكون الحقيقة أكثر وضوحا ومن مصادر محايدة.
نظرا لتسابه المناخ والارض في البلدين
السيد الرئيس 
إن تحديد المسؤولية فيما حصل يظل ضروريا لأن الزراعة قطاع حيوي لا يمكن أن يضيع في اتهامات بين المزارعين ووزير لم يكلف نفسه عناء متابعة حملة زراعة يعول عليه الوطن والمواطن: 
وفي الأخير يبقى الأمر بين أيديكم، عسى الله أن يوفقكم لاكتشاف المغالطة
واتخاذ القرار المناسب قبل فوات الأوان.
والسلام عليكم ورحمة الله

شمامة بتاريخ:28 نفمبر 2020

ذكرى الإستقلال

                                                       
                                                       علي ولد أوبك

                                                     بلعمش ولد معلوم