تحركت في الاسبوع المنصرم بعثات من حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في الداخل لعقد لقاءات مباشرة مع المواطنين من خلال مناضلي الحزب وهيئاته،ولئن كان الهدف المعلن هو الإطلاع على حياة الناس فقد نجح الحزبيون على جحب تلك الحقائق عن تلك البعثات وقد عكس مستوى الإستقبالات في مختلف محطات الزيارات ان الشعب الموريتاني يتعلق بالجهة الحاكمة ولا يومن بالأحزب كما أنه لا يزال يقاد من طرف نافذين محليين،بحشرون الأنصار في أوقات الحاجة لتسويقهم سياسيا.
لكن الغريب هو ضبط الناس وتسييرهم بطريقة تجعل الإنسان العادي يتصور أن هذه البعثات تملك سلطة تخولها تسيير الناس.
والاهم من كل هذا ان هذه البعثات ستعود دون أن تتمكن من معرفة حقيقة مرة هي أن البعض من مواطنينا يعيش ظروفا صعبة وهو محتاج في قوته اليومي فهل سيبقى ولاؤه للسلطة الحاكمة أم أن الوعي أزداد وسيكون ذلك واضحا من حلال أو استحقاقات قادمة
المهم أن الوعي يولد من رحم المعاناة
والشعب الموريتاني ليس نشازا من البشر ودون شك سيوضح ذلك في أول فرصة قادمة........
وإذا كانت هذه البعثات تتحرك تمهيدا لإنتخابات ما من أجل تطهير الموالاة من أي تبعية للعشرية الماضية فقد كان من المناسب جس نبض الناس بطريقة أكثر شمولية واتنباع مقاربة أدق للخرج بمعطيات أكثر مصداقية
