تفاصيل حول الهجوم على شركة (ATTM) في مالي

أحد, 07/18/2021 - 08:36

اختطف مسلحون مجهولون، مساء اليوم السبت، اثنين من الموريتانيين العاملين في مشروع لتشييد طريق يربط بين مدينتي «النواره» و«كالا» الماليتين، كما اختطفوا ثلاثة صينيين، من ضمنهم مسؤول المشروع.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «صحراء ميديا» فإن الهجوم وقع بالقرب من قرية «مدينة كاغورو»، الواقعة على بعد 120 إلى الجنوب من مدينة «النواره»، وعلى بعد 60 كيلومترا إلى الشرق من مدينة «كالا».

وتوجد بالقرب من القرية قاعدة تابعة لشركة (ATTM) الموريتانية وشركة (COVEC) الصينية، اللتان تعملان على تشييد الطريق الرابط بين «النواره» و«كالا»، في إطار ما يعرف بمحور نواكشوط – باماكو.

وأضافت مصادر خاصة لـ «صحراء ميديا» أن الهجوم وقع عند حوالي الساعة الرابعة مساء، حين حاصر عشرات المسلحين موقع الأشغال، وكان المسلحون على متن دراجات نارية قادمة من إحدى الغابات القريبة من موقع المشروع.

وأكدت المصادر أن الهجوم وقع في وقت كان أغلب الموريتانيين العاملين في المشروع، بمن فيهم كبار المسؤولين، قد غادروا المنطقة استعدادا لعيد الأضحى المبارك.

وأشارت ذات المصادر إلى أن الموجودين في موقع الأشغال كانوا «مجرد وكلاء من العملاء البسطاء».

وبحسب رواية أحد الناجين من هؤلاء الوكلاء فإن المسلحين الذين نفذوا الهجوم كانوا «سلفيين»، دون أن يكشف أي تفاصيل حول الجماعة التي ينتمون لها ولا اللغة التي كانوا يتحدثون بها.

ووقع الهجوم في منطقة تنشط فيها كتيبة ماسينا، المنضوية تحت لواء «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، التي تبايع تنظيم القاعدة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وأضاف أن أحد الموريتانيين تمكن من الفرار خلال الهجوم، رغم أن المسلحين أطلقوا عليه النيران دون أن يصيبوه، ولكنهم لم يتعقبوه.

وقال: «لقد صادروا هواتفنا والأموال التي كانت بحوزتنا، قبل أن يقيدوا المختطفين ويضعوا عصابة على أعينهم، ثم غادروا بهم»، مشيرا إلى أن من بين المختطفين صيني هو المسؤول عن المشروع.

وأشار نفس المصدر إلى أن منفذي الهجوم أضرموا النيران في جميع المعدات، بما في ذلك آليات ضخمة، كما أتلفوا كميات كبيرة من الوقود، واستحوذوا على ثلاث سيارات صغيرة.

والمورتانيان المختطفان هما:

عبد الله ولد اشريف (44 سنة) من مواليد كوبني بولاية الحوض الغربي،

والثاني الخليل عبد الله من مواليد علب آدرس بولاية الترارزة.

وتبذل جهود رسمية من أجل تسوية وضعية المخطوفين حسب سفيرنا في مالي