انتقد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" بشدة طبيعة التعاطي الحكومي مع حادثة تعرض مواطنين موريتانيين داخل الأراضي المالية لاعتداء، والحوادث التي سبقتها، وأكد ضرورة ضمان أمن وسلامة المواطنين الموريتانيين أينما كانوا، وتحت أي ظرف.
وعبر الحزب في بيان صادر عنه عن تقديره لمشاعر أسر وأقارب هؤلاء المواطنين، ولكل أفراد الشعب، وتضامنه الكامل معهم في هذا الظرف، وفي حقهم في الحصول على حقيقة ما جرى في حق ذويهم، دون لف ولا دوران.
كما أكد ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمن المواطنين في هذه المنطقة الحيوية بالنسبة للسكان في المناطق الشرقية من البلاد، وخصوصا في هذه الظرفية، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لذلك.
ودعا الحزب الحكومة المالية لتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه هذه الأحداث المؤلمة، والمتكررة، والتحقيق الجاد في الأحداث الأخيرة، وتحديد الفاعلين فيها، وإنزال أقصى العقوبات بهم ليكونوا عبرة لغيرهم.
كما حذر من من الشحن العرقي أو الفئوي المنفلت، ودعا الجميع لتحكيم العقل والحكمة، والسعي لإحقاق الحق والعدل دون ظلم ولا تجاوز، كما دعا المواطنين في هذه المناطق، وفي كل مناطق العالم، لتوخي الحيطة والحذر، وتفادي مناطق الخطر حفاظا على أمنهم وسلامتهم.
وذكر الحزب بأنه "منذ السبت الماضي، والشعب الموريتاني يتابع بقلق وحسرة وضعية عدد من مواطنينا داخل الأراضي المالية، تتضارب الأنباء بشأن الظروف التي يوجدون فيها، وحتى بشأن مصيرهم، هل قتلوا كما تؤكد العديد من العائلات؟ أم ما زالوا مفقودين كما ورد في البيان الصادر عن الحكومة؟".
وأضاف: "لا شك أن هذا الواقع المؤسف يشكل ضغطا نفسيا كبيرا على الشعب كله، أحرى أسر، وأقارب هؤلاء المواطنين، علما أن الحادث يأتي بعد فترة وجيزة من تأكيد مقتل ثمانية مواطنين موريتانيين في نفس المنطقة، وفي ظروف مشابهة للظروف التي يجري الحديث عنها الآن، وإصابة آخرين في حادث إطلاق نار على سيارتهم، وقد وصل بعضهم نواكشوط للعلاج".
ولفت إلى أنه "بعد ثلاثة أيام من الحادث، وتضارب الأنباء بشأنه جاء الحديث الرسمي ليزيد الطين بلة، والواقع ضبابية، حيث تحدث بيان صادر عن الحكومة عن "مفقودين"، فيما تحدث بيان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الصادر أمس عن تكرار ما وصفها بــ"أعمال إجرامية، تقوم بها قوات نظامية مالية، على أرض مالي، في حق مواطنينا الأبرياء العزل"، فيما كانت الحقائق الميدانية والتفاصيل أبرز غائب عن البيانين". حسب نص البيان.
وأكد الحزب أن تابع هذه التطورات "بشفقة وتضامن مع أسر وأقارب هؤلاء المواطنين، وبأسى واستغراب للتعاطي الرسمي الغريب والمرتبك".
