أشرف وزير المياه والصرف الصحي، السيد سيدي محمد ولد ألطالب أعمر، يوم السبت، على حفل تدشين مشروع تقوية وتعزيز منظومة إنتاج وتوزيع الماء الشروب بمدينة أطار، وذلك في إطار تنفيذ برنامج أولوياتي الموسع لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأكد معالي الوزير في كلمة له بهذه المناسبة أنه يتشرف بتدشين هذا المشروع المائي العملاق الذي طال انتظاره، والذي لم يكن له أن يتحقق لولا الإرادة الجادة لدى فخامة رئيس الجمهورية، مضيفا أن تكلفة المشروع بلغت (1.117.000.000) أوقية قديمة بتمويل من ميزانية الدولة.
وأوضح معالي الوزير أن هذا المشروع مكن من مضاعفة الإنتاج وتوسيع نطاق التوزيع بمدينة أطار حتى أصبحت اليوم ثالث مدينة بعد نواكشوط ونواذيبو من حيث حجم إنتاجها اليومي من الماء الصالح للشرب بعد ما عانته ساكنتها خلال العقود الماضية من شح ناتج عن ندرة المياه مع ما يحمله ذلك من انعكاسات سلبية على فرص التنمية بالمدينة.
وبين أن هذه المرحلة تحمل عنوان الجدية والصرامة في العمل، مما سينعكس ايجابيا على عموم سكان البلاد من خلال تحويل قطاع المياه والصرف الصحي إلى ورش عمل هدفها الأسمى هو خدمة التنمية وخدمة المواطنين.
وبدوره، فقد أكد السيد محمد محمود ولد جعفر المدير العام للشركة الوطنية للماء أن هذا المشروع يتكون من تجهيز وربط خمسة آبار ارتوازية جديدة وبناء محطة للضخ في "تيارت أصدر" بطاقة قدرها 250 مترا مكعبا للساعة وإنجاز شبكة إمداد بقطر 250 ملم على طول 17 كلم، مع توسعة وإعادة تأهيل محطة "انطرازي" وخزانها الثاني، وكذلك الخزان العلوي بحي (أقسيسيله).
وأضاف المدير العام أنه تم تمديد الشبكة الكهربائية متوسطة الجهد على طول 5 كيلومترات لتوفير الطاقة الكهربائية الضرورية لتشغيل حقل تجميع الآبار الارتوازية بتيارت أصدر، إلى جانب تزويد المدينة بشبكة توزيع على امتداد 9 كيلومترات بأحجام تتراوح ما بين 90 إلى 160 مليمتر.
وبدوره رحب عمدة بلدية عين أهل الطايع السيد محمد اعلي ولد شينون بمعالي الوزير والوفد المرافق له، ونوه بإطلاق هذا المشروع المائي العملاق، معربا عن سعادته بأن تكون بلديته مصدر رفاهية للناس عن طريق توفير المياه باعتبارها شريان الحياة، خصوصا في هذه الأيام، التي أصبح الماء فيها يشكل قضية استراتيجية بامتياز.
أما العمدة المساعد لبلدية أطار السيد الشيخ ماء العينين ولد الشيخ سعدبوه، فقد أشاد بتدشين هذه التوسعة، موضحا أن هذا الإنجاز كان حلما لكل ساكنة أطار وأصبح اليوم حقيقة معاشة، بفضل الله، وبفضل سياسة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى توفير أسباب الحياة الكريمة لكل المواطنين.
وكان معالي الوزير والوفد المرافق له قد قاموا بزيارة ميدانية لبعض المنشآت الخاصة بهذه التوسعة، مثل الخزانات و مضخات المياه وأنابيب التوصيل، حيث قدمت لمعالي الوزير شروح مفصلة حول طبيعة العمل داخل مختلف هذه المحطات، وأعطى تعليماته بضرورة المحافظة عليها واستغلالها بشكل أفضل خدمة للتنمية المحلية.
