ظاهرة" أولاد الزنا " دليل على اقتراب الساعة

جمعة, 01/20/2023 - 09:17

 

تؤكد الدراسات الحديثة أن نسبة كبيرة من الأمهات في الغرب هن غير متزوجات، ونسبة الأولاد غير الشرعيين تزداد شيئاً فشيئاً وهذا ما أخبر عنه الحبيب الأعظم....

دراسة أمريكية جديدة

قالت دراسة أمريكية إن 40 في المائة من الأمهات في الولايات المتحدة الأمريكية غير متزوجات، وقد أنجبن أبنائهن من علاقات خارج تلك المؤسسة، في حصيلة لم تُسجل من قبل بتاريخ الولايات المتحدة. ولفتت الدراسة إلى أن نسب الخصوبة بين المراهقات ارتفعت بدورها بنسبة أربعة في المائة في الفترة ما بين 2005 و2007، وذلك بعد سنوات من التراجع الحاد، وصلت نسبته إلى 45 في المائة ما بين 1991 و 2005.

وقال عدد من الخبراء إن السبب الرئيسي للظاهرة يعود إلى تراجع إنفاق الحكومة على برامج الثقافة الجنسية في المدارس، حيث اقتصرت تلك البرامج على محاولة إقناع المراهقين بتأجيل ممارسة الجنس إلى مرحلة ما بعد الزواج دون التطرق بشكل واضح إلى وسائل ممارسة الجنس الآمن.

وبحسب الدراسة، فإن 22 فتاة من بين كل ألف تتراوح أعمارهن بين 15 و17 عاماً هن أمهات، في حين ترتفع النسبة لدى من تتراوح أعمارهن بين 18 و 19 عاماً إلى 74 من بين كل ألف فتاة تقريباً.

واعتبرت سارة براون، المديرة التنفيذية لبرنامج حماية المراهقات والشابات، أن هذه الفوارق في نسب الأمهات العازبات باختلاف الفئات العمرية ظاهرة جديدة. وأضافت أن الأمر قد يعود لنقص برامج التوعية للشابات خارج المدارس، إذ تشير أبحاث البرنامج إلى أن سبعين في المائة من حالات الحمل لدى الأمهات العازبات في العقد الثاني من عمرهن كانت "غير مخطط لها."

وأضافت براون إن لدى بعض الشبان معتقدات "سحرية" مبنية على أنه لا يمكن أن يتسببوا بحمل صديقاتهن بعد أن أقاموا الكثير من العلاقات التي لم تفض إلى حمل، ما يجعلهم يتورطون أكثر فأكثر في الممارسات غير الآمنة.

إحصائية لمركز بيوريسيرتش الأمريكي عن نسبة الأولاد غير الشرعيين بين المواليد في دول العالم عام 2011 ولاحظوا معي أن الدولة الإسلامية الوحيدة في هذه القائمة هي تركيا وتقع في أسفل القائمة.. ماذا تستنتجون معي: الإسلام هو الدين الذي يضمن لكم السعادة والأمان والاستقرار في الدنيا والآخرة.

جميع الإحصائيات تؤكد ازدياد هذه الظاهرة بشكل مرعب في معظم الدول الغربية أو تحديداً غير الإسلامية، وذلك بسبب ثقافة الإلحاد التي تتبناها هذه الدول.. ومن المراكز التي تهتم بمثل هذه الإحصائيات مركز بيوريسيرتش الأمريكي وهو مركز شهير وذو مصداقية عالية في هذا المجال.

ففي دراسة لهذا المركز أجريت عام 2014 تبين أن العديد من الدول الغربية تنتشر فيها ظاهرة أولاد الزنا وعلى رأسها آيسلندا التي تبلغ فيها النسبة 67 % من عدد الولادات أما في فرسنا فتبلغ النسبة 56 % وفي بريطانيا 48 % وفي الدانمارك تبلغ نسبة أولاد الزنا 51 % أي أكثر من نصف المجتمع أولاد زنا..

 

وتقول إحصائيات مركز CDC الأمريكي إن هذه الظاهرة كانت في المجتمع الأمريكي عام 1960 فقط 5 % ولكنها بدأت تتسارع بشكل عجيب خلال الخمسين سنة الماضية حتى وصلت عام 2015 أكثر من 40 بالمئة..

فقد وُلد عام 2015 بحدود 4 ملايين طفل منهم أكثر من 1.6 مليون طفل جاءوا من الزنا أو من أمهات غير متزوجات كما يفضلون تسميتهم في الغرب! فتصوروا ما هذا المجتمع المفكك.. وما مستقبل مثل هذه المجتمعات؟ وهل من الممكن أن تكون هذه الظاهرة بمثابة بداية النهاية لحضارة الغرب؟!

إشارة نبوية رائعة

 

أيها الأحبة! إن الأرقام السابقة تقريبية ويمكن القول إن الأرقام الحقيقية أكثر بكثير، فقد انتشرت ظاهرة الأولاد غير الشرعيين (أولاد الزنا) بشكل لم يعهده العالم من قبل. وهذه الظاهرة باتت تهدد مصير الدول الكبرى، وربما نجد النسبة العظمى في الدول الأكثر تحرراً مثل السويد.

 

أما في الدول الإسلامية فقد بدأت هذه الظاهرة بالانتشار وهي في ازدياد، ولكن بحدود ضيقة بسبب قوة التعاليم الإسلامية التي تحرم الزنا تحريماً قطعياً. ولكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشار إلى هذه الظاهرة (كثرة أولاد الزنا) في زمن لم يكن أحد على وجه الأرض يتخيل ذلك!!

قال صلى الله عليه وسلم عن علامات يوم القيامة: (ويكثر أولاد الزنا حتى إن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق) [رواه الحاكم والطبراني]. سبحان الله! من أين جاء النبي بهذا العلم وما هو المصدر الذي استقى منه معلوماته؟ إنه بلا شك من لدن حكيم خبير، بل إن هذا الحديث الشريف هو إثبات على صدق نبوة سيدنا محمد وأنه رسول الله للناس جميعاً. يقول تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [الأعراف: 158].  

 

ــــــــــــ

 

بقلم عبد الدائم الكحيل