ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ

خميس, 03/30/2023 - 12:56

ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ

ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ

ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ....

ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻧﻘﻞ ﻟﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ

ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ www.dw.de ﺣﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ

ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻨﺪﺭﻙ ﺩﻗﺔ ﻭﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ﺗﺒﺎﺭﻙ

ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻘﻠﺌﻞ : ‏( ﺻُﻨْﻊَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺃَﺗْﻘَﻦَ ﻛُﻞَّ ﺷَﻲْﺀٍ ﺇِﻧَّﻪُ

ﺧَﺒِﻴﺮٌ ﺑِﻤَﺎ ﺗَﻔْﻌَﻠُﻮﻥَ ‏) ‏[ ﺍﻟﻨﻤﻞ : 88 ‏] .

2.5 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻧﺒﻀﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ

ﻗﻠﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﺒﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ 100 ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ

ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ . ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ 3.6 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺒﻀﺔ ﺳﻨﻮﻳﺎ، ﻭ 2.5 ﻣﻠﻴﺎﺭ

ﻧﺒﻀﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ‏( ﺑﺎﺣﺘﺴﺎﺏ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ :

71 ﺳﻨﺔ ‏) .

ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ

ﻳﻜﻴﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺩﻗﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ

ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻓﻴﻬﺪﺃ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑﻄﻴﺌﺔ، ﻭﻳﺪﻕ ﺑﺴﺮﻋﺔ

ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺮﻭﻙ ﻣﺜﻼً . ﻭﻧﻘﻮﻝ : ﺇﻥ ﺃﻓﻀﻞ

"ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ" ﻳﻤﻜﻦ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻫﻲ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ

ﻳﻄﻤﺌﻦ ﻭﻳﻬﺪﺃ ﻟﺪﻯ ﺳﻤﺎﻉ ﻛﻼﻡ ﺧﺎﻟﻘﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ..

ﺗﻨﺎﻏﻢ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ

ﻳﺤﺪﺙ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻭﻧﺒﻀﺎﺕ

ﻗﻠﺐ ﻣﻌﺸﻮﻗﺘﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺙ ﺩﻗﺎﺋﻖ

ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻳﺘﻮﻟﺪ ﺷﻌﻮﺭ ﺭﺍﺋﻊ ... ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ

ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻨﺔ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ !

ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻗﻠﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻘﻠﺐ ﺃﻛﺒﺮ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻷﺭﺽ

ﻳﺰﻥ ﻗﻠﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺑﻴﻦ 250​​ ﻭ 300 ﻏﺮﺍﻡ

ﻭﻳﻀﺦ ﻧﺤﻮ 4.5 ﻟﺘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺠﺴﻢ . ﻭﻟﻠﻤﻘﺎﺭﻧﺔ

ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺐ ﺃﻛﺒﺮ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻷﺭﺽ ‏( ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﻷﺯﺭﻕ ‏) ﻳﺰﻥ

ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻧﺼﻒ ﻃﻦ ﻭﻳﻀﺦ ﻧﺤﻮ 8500 ﻟﻴﺘﺮ ﻋﺒﺮ ﺟﺴﻢ

ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﻟﻀﺨﻢ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺠﺴﻢ ﻟﻘﻠﺐ ﺣﻮﺕ

ﺃﺯﺭﻕ ﺑﺎﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ .. ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ !

ﻃﺎﻗﺔ ﺗﻐﻄﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ

ﻳﻨﺘﺞ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻠﺴﻤﺎﺡ ﻟﺸﺎﺣﻨﺔ

ﺑﻘﻄﻊ ﻣﺴﺎﻓﺔ 32 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ . ﻭﺑﺎﺣﺘﺴﺎﺏ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﺮ 71

ﻋﺎﻣﺎ، ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﻤﺴﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ

ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺗﻜﺎﻓﺊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﺮﺗﻴﻦ .

ﺫﺍﺗﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻟﻪ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞ

ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺗﻮﻟﺪ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ

ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﺾ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺫﺍﺗﻴﺎ ﺑﻐﺾ

ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺑﻌﺾ

ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻓﻘﻂ .

ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﻠﺐ

ﻛﺎﻥ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻟﻠﻘﻠﺐ - ﻭﻟﻜﻞ ﻋﻀﻮ ﻣﻦ

ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ - ﻭﻋﻴﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻪ ﻭﻣﺴﺘﻘﻼ ﻋﻦ

ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺗﺒﻴﻦ ﺧﻄﺄﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ

ﻻﺣﻖ .

ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻀﺨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ

ﺑﻤﻘﺪﻭﺭ ﻗﻠﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﺩﺍﺋﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ

ﻏﻀﻮﻥ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﻓﺒﺪﻻ ﻣﻦ ﺿﺦ 5 ﺇﻟﻰ 6 ﻟﺘﺮﺍﺕ

ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ، ﺑﻮﺳﻌﻪ – ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻹﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ

- ﺿﺦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﻟﺘﺮﺍً ﻋﺒﺮ ﺷﺮﺍﻳﻴﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺃﻭﻋﻴﺘﻪ

ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ .

ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻳﺤﺴﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻘﻠﺐ

ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻣﻔﻴﺪ ﻟﻘﻠﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ! ﻭﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ

ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻫﺬﺍ

ﻳﺤﺴّﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻛﻠﻪ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ : ﺇﻥ

ﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺑﺈﺧﻼﺹ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ

ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﻣﻨﻚ ﻭﺭﺿﺎﻩ ﻋﻨﻚ .. ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻗﻮﻯ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ

ﺍﻟﻀﺤﻚ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ .. ﺇﻧﻪ ﺷﻌﻮﺭ ﺩﺍﺋﻢ ﺑﺎﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ

ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﺬﺫﻱ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺗﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻛﻔﺎﺀﺗﻪ .

ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﻐﺬﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100 ﺃﻟﻒ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ

ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ

ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺟﺴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ - ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﻤﺺ

ﻗﺪﻣﻴﻪ - ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ 100 ﺃﻟﻒ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ

ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﺴﺠﺘﻪ، ﻭﺗﺰﻭﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻡ

ﻣﻬﻤﺔ ﺷﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻻﺿﻄﻼﻉ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ .

ﺇﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﻧﻘﻰ ﻗﻠﺐ ﺧﻠﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻗﻠﺐ ﺣﺒﻴﺒﻨﺎ ﺍﻷﻋﻈﻢ ..

ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ

ﻭﺳﻠﻢ : ‏(ﻓَﺒِﻤَﺎ ﺭَﺣْﻤَﺔٍ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻟِﻨْﺖَ ﻟَﻬُﻢْ ﻭَﻟَﻮْ ﻛُﻨْﺖَ ﻓَﻈًّﺎ ﻏَﻠِﻴﻆَ

ﺍﻟْﻘَﻠْﺐِ ﻟَﺎﻧْﻔَﻀُّﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺣَﻮْﻟِﻚَ ﻓَﺎﻋْﻒُ ﻋَﻨْﻬُﻢْ ﻭَﺍﺳْﺘَﻐْﻔِﺮْ ﻟَﻬُﻢْ

ﻭَﺷَﺎﻭِﺭْﻫُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﻣْﺮِ ﻓَﺈِﺫَﺍ ﻋَﺰَﻣْﺖَ ﻓَﺘَﻮَﻛَّﻞْ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ

ﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟْﻤُﺘَﻮَﻛِّﻠِﻴﻦَ ‏) ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ : 159 ‏] .

ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻝ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﺤﻖ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ؟

ﻣﺮﺽ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ

ﺇﻥ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺮﺽ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺮﻋﺐ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﻱ

ﺑﻪ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻ ﻧﺠﺪ

ﻟﻬﺎ ﻋﻼﺟﺎً .. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﻌﻼﺝ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ

ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ !!

ﺇﻥ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺮﺽ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻳﻌﺎﻗﺐ

ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ ﺑﻮﺍﺩٍ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ‏( ﺍﻟﻮﻳﻞ ‏) ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ

ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ، ﻳﻬﻮﻱ ﺑﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻻ ﻳﺼﻞ

ﺇﻟﻰ ﻗﻌﺮﻩ .. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻓَﻮَﻳْﻞٌ ﻟِﻠْﻘَﺎﺳِﻴَﺔِ ﻗُﻠُﻮﺑُﻬُﻢْ ﻣِﻦْ ﺫِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ

ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻓِﻲ ﺿَﻠَﺎﻝٍ ﻣُﺒِﻴﻦٍ ‏) ‏[ﺍﻟﺰﻣﺮ : 22 ‏] .

ﺗﺄﻣﻞ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺃﻧﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻻ ﻳﻠﻴﻦ ﻗﻠﺒﻚ

ﻭﻻ ﻳﻘﺸﻌﺮ ﺟﻠﺪﻙ ﻭﻻ ﺗﺨﺸﻊ ﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺳﻲ

ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻻ ﺗﺸﻌﺮ .. ﻷﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﺸﻊ

ﻭﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﺨﺎﻑ ﻟﺪﻯ ﺳﻤﺎﻉ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، ﻭﺃﻥ

ﻳﻔﺮﺡ ﻭﻳﻄﻤﺌﻦ ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﺪﻯ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ

ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ..

ﻟﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ

ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺇﻫﻤﺎﻝ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ

ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ .. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﺍَﺫِﺇَ ﺫُﻛِﺮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﺣْﺪَﻩُ ﺍﺷْﻤَﺄَﺯَّﺕْ ﻗُﻠُﻮﺏُ

ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﺎ ﻳُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﺑِﺎﻟْﺂَﺧِﺮَﺓِ ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺫُﻛِﺮَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻪِ ﺇِﺫَﺍ ﻫُﻢْ

ﻳَﺴْﺘَﺒْﺸِﺮُﻭﻥَ ‏) ‏[ﺍﻟﺰﻣﺮ : 45 ‏] . ﻓﻜﻞ ﻣﺖ ﻳﺸﻤﺌﺰ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻉ

ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻵﺧﺮﺓ .. ﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ .

ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻳﻔﺮﺡ ﺑﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻬﻮ

ﻣﺆﻣﻦ .. ﻗﺎﻝ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏(ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁَﻣَﻨُﻮﺍ ﻭَﺗَﻄْﻤَﺌِﻦُّ ﻗُﻠُﻮﺑُﻬُﻢْ

ﺑِﺬِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃَﻟَﺎ ﺑِﺬِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﻄْﻤَﺌِﻦُّ ﺍﻟْﻘُﻠُﻮﺏُ ‏) ‏[ﺍﻟﺮﻋﺪ : 28 ‏] ...

ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﺬﻛﺮ

ﺍﻟﻠﻪ .. ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .

ــــــــــــ

ﺑﻘﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻜﺤﻴﻞ