الوضع في السنيغال يتجه بوضوح إلى الخطة (B) في برنامج ماكي صال ، كما ذكرتُ في مقال سابق (حسب تخمينات خبير موريتاني ، متخصص في شؤون المنطقة) .
الخطة (B) في برنامج ماكي صال ، هي إشعال الساحة في حالة عدم نجاح الخطة (A) و فتح المجال للجيش للتدخل و تولي الحكم في اتفاق مسبق ، تم ترتيبه منذ وقت لحماية ظهر ماكي صال في حال فشل في البقاء في السلطة و فشل فرض مرشحه ..
لقد فشل ماكي صال في تحقيق أي من الحالتين و عليه الآن (من خلال سلسلة من الإجراءات الاستفزازية) ، أن يشعل الساحة السنيغالية لتبرير تدخل الجيش و هو ما عبر عنه بوضوح و غباء كبيرين ، في كلمته الأخيرة : "أقول للنشطاء السياسيين ، خذوا حذركم ، لأننا لسنا وحدنا على الساحة. و إذا كان السياسيون عاجزين عن التفاهم على الأساسي، فإن هناك مؤسسات نظامية ستفعله في مكانكم. و هنا ستخسرون جميعا"
و يبدو الآن بوضوح أن ماكي صال يتفق مع الجنرال موسَى فال على كل تفاصيل الخطة (B) ، لحماية ظهره و منع خصومه من الوصول إلى الكرسي.
هذا المشروع المدعوم فرنسيا بكل تأكيد ، تبحث أمريكا (بتأكيد أكبر) ، عن إفشاله بكل الطرق.
و لا تحتاج أمريكا إلى شريك داخلي للتدخل لأن مسرحية حمايتها للديمقراطية جاهزة لقتل كل ديمقراطية و كل دكتاتورية على السواء بما يخدم مصالحها ..
يبقى احتمال تدخل روسيا و الصين و تركيا (صاحبة المصالح الأكبر في السنيغال) . و كلها أمور تعقد الأزمة السنيغالية لصالح مرشح الشباب سونغو الذي صنعه ماكي صال من لا شيء بأخطاء التركيز عليه ، تماما كما تفعل سلطاتنا مع الدعي بيرام .
على السلطات الموريتانية إذن ، أن تستعد للحرب ..
و على من يعتقدون أن هذا الجاهل المغمور لن ينفذ وعوده ، أن يفهموا أنهم مخطئون : ليس لسونغو أي مشروع غير "استرداد الضفة الأخرى" و تنفيذ مخطط الأحواض الناضبة و تقاسم الثروة المشتركة (الغاز)، بين البلدين ، على أساس عدد السكان أي أن يكون نصيب موريتانيا (5 ملايين نسمة) ربع نصيب السنيغال (20 مليون نسمة)..
*و حين تحصل أي مواجهة بين موريتانيا و السنيغال ، ستظهر ألف أجندة أخرى ، لن تستطيع موريتانيا مواجهة أي منها ، إذا لم تبدأ من الآن في سد ثغرات كل محتمل* ..