صحيح أن الصمت في حرم الجمال جمال/حبيب الله ولد احمد

خميس, 02/22/2024 - 08:00

لكن صمتك ياصاحب الفخامة تجاوز درجة "جمال الصمت "

وأي جمال هذا الذى يستحق كل هذا الصمت ووجه الوطن شاحب مغبر 

* شبح توطين المهاجرين الأفارقة 

* هجرة شبابنا ورجالنا وحتى النساء يوميا باتجاه أمريكا وغيرها من دول العالم 

* أسعار تضاعفت بنسبة 400%

* بطالة تنهش حتى الذين لديهم شهادات نحتاجها فى مجالات الطب والتمريض والهندسة وغيرها 

* رمضان على الأبواب وعامة الناس منهكة يائسة 

* نخبتنا تتصارع 

"أنت اخذت نصف مليار أوقية من فلان"

"تلقيت هدايا من اصدقاء لكن فلان لم يمنحنى نصف مليار" 

وكأن كل مشاكل البلاد من ذلك الذى يحله تخاصم زوار " مرصت التبتابه"

* أوضاع محتقنة شمالا بسبب موت شبابنا بالقصف وهو يطارد بريق الذهب وجنوبا بسبب انكشاف وجه ديمقراطية جارتنا الجنوبية الطيبة 

* آمالنا تتبخر فى الغاز كما تبخرت فى الحديد والسمك والنفط والنحاس والذهب 

* أخذنا رئاسة الإتحاد الإفريقي لنزيد حطبا اعيانا حمله 

* مقبلون على انتخابات ومشهدنا السياسي المحلي مضطرب غامض غائم

كل ذلك( الجمال) ياسيدى الرئيس وفيته حقه صمتا فى حرمه 

والأن قل لنا شيئا 

( أوللى حاجه 

أي حاجه 

أول بحبك 

أول كرهتك

أول ومايهمكشى حاجه )

تكلم تحدث اضرب الطاولة 

نريد أن نسمع صوتك ولو على( أمباله) المهم اخرج إلى الناس قبل أن يخرجوا عليك 

تجاوز إعلامك الفاشل الذى يعتقد أن تلميعك هو كل شيئ 

إعلامك المسرحي 

يصورونك مع صحفيين يختارونهم بعناية فائقة ثم يملاون شكلية اسئلة و(يسوغونها) على الصحفيين ثم( يسوغون) عليك أجوبة بينما اقتصر دور الصحفيين على صورة جامدة معك ثم "يناقش" معهم ثمن بيع الأسئلة والأجوبة والصورة الجماعية 

انت بلا إعلام ياصاحب الفخامة 

الآن اجلس أمامنا فى بث مباشر على التلفزة والإذاعة والوكالة بكل شبكاتها ولو وحدك وحدثنا عن

الأسعار والاتفاقية مع اوروبا بشأن المهاجرين والغاز والبطالة وهجرة شبابنا ومشاكلنا فى حدود الشمال والجنوب ورمضان والمشهد السياسي المحلي والانتخابات القادمة والاتحاد الإفريقي والأوضاع فى gزة  

تحدث إلينا 

مللنا الصمت 

اعتبر أننا بلاجمال يستحق الصمت فى حرمه وتكلم 

اشرح لنا 

نريد أن نطمئن منك علينا وعليك 

نريدك أن ترفع علينا الصوت بدل السوط 

صاحب الفخامة 

نود ان نسمعك ونسمع منك 

إلى أين نسير وكيف نسير 

اشتقنا لرئيس يضربنا يسرقنا يبيعنا ولكن على الأقل يتحدث لنا ومعنا ويقول لنا ولو كذبا كلاما ناعما أو خشنا