
أزيد من عامين مرا على تولي الرئيس غزواني مقاليد السلطة في هذا البلد الغني بالموارد والفقير في واقع عيش أهله
الشعب الموريتاني ينتظر أن تتغير ظروف حياته نحو الأفضل وهذا مطلب مشروع لكنه لا زال بعيد المنال
ليس سهلا أن تفهم العامة تأثير الحالة الوبائية في العالم كما ليس سهلا أن يفهم العوام خطابات حزب الإتحاد من أجل الجمهورية
لكن الناس يفهمون غلاء الاسعار دون معرفة السبب: الأرز غال السكر والزيت والطحين والحليب لا تختلف عنه
اللحوم غالية هي الأخرى...... السوق حر ؟..السمك شعر لسان الدجاج اين الدجاج ما أغلاه....!
المواطن العادي يتمنى الخروج من هذه الدوامة بأي طريقة
المعارضة التي تنادي بأحتقان سياسي غلطانة الواقع أنه احتقان معيشي قبل ذلك
الإدارة لبست قريبة من المواطن
كم مرة سمعنا أن الرئيس أعطى تعليماته من أجل كذا وكذا لكن لا جديد
شخصيا سئمت الوعود والأماني
لكن الأمل عاودني اليوم عندما زرت مشفى امراض القلب لأول مرة لإجراء فحوص تتعلق بالسكري فوجدت شبابا يعمل بنظام واضح ويتوزع الأدوار ويحترم الناس ويقرب الخدمة من المواطن بالفعل
كما عاودني شعور مات منذ أزمان يتعلق بصندوق التأمين الصحي الذي خلته مات فلا يخطر ببالي إلا عندما انظر اقتطاعاته في كشف الراتب فأقول في نفسي: أخذها بلا مقابل لا خدمة ولا تعويض ولا طاقم يحسن الإجابة على سؤال وحيه يتعلق بالعمل
اليوم في مشفى أمراض القلب شعرت باعتزاز للإنتماء لهذا البلد
أحيي راكي عثمان دم والفريق المرافق الذي لم يظهرعلى الأوراق من اسمائه سواها لكنهم كانوا حاضرين في العمل وفي الأدب واحترام المرضى