
أدى وزير الزراعة السيد سيدنا ولد أحمد اعل اليوم بمدينة كرو، زيارة تفقد للمشروع الزراعي الذي يمثل شراكة بين القطاع الخصوصي والمنتجين ووزارة الزراعة ممثلة في مشروع تنمية الشعب الشاملة PRODEFI.
ويضم المشروع الممول برأس مال يقدر بحوالي 35 مليون أوقية جديدة، تمثل نسبة التعاونيات المدعومة من طرف مشروع تنمية الشعب الشاملة نسبة 49%، استصلاح 22 هكتارا،وآبار مجهزة بمضخات تعمل بالطاقة الشمية والكهرباء وشبكات للري بالتنقيط ومصدات للرياح.
وإضافة إلى زراعة المورينغا والأعلاف، يقوم المشروع بزراعة الطماطم ذات الإنتاجية الجيدة على مساحة 12 هكتار، كما يتوفر هذا المشروع على مصنع لإنتاج أعلاف الدواجن والحيوانات بتكلفة 32 مليون أوقية جديدة بطاقة إنتاجية تقدر ب 30 ألف طن سنويا.
ويوفر المشروع 20 فرصة عمل دائمة إضافة إلى عشرات فرص العمل غير الدائمة.
وخلال تفقده لمختلف مكونات المشروع، تلقى الوزير شروحا عن هيكلة المشروع وأهدافه، وقد حث معالي الوزير على ضرورة العمل على كل ما من شأنه ضمان استمرارية المشروع وتطور إنتاجيته.
رئيس اتحاد روابط الزراعة والتنمية بالولايات الزراعية خارج الضفة السيد محمد المختار ولد عبد الغفور ألقى كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
كلمة رئيس اتحاد روابط تطوير الزراعة والتنمية
السيد وزير الزراعة،
السيد الوالي،
السيد الحاكم،
السيد العمدة،
السيد مدير مشروع الواحات،
أيها الحضور الكريم،
يطيب لي باسم اتحاد روابط تطوير الزراعة والتنمية، أن أرحب بكم يا معالي وزير الزراعة وبكل الوفد الكريم المرافق لكم، كما يسعدني أيضا الترحيب بشكل خاص بوفد مشروع الواحات.
السيد الوزير
إننا لنسجل بعظيم الامتنان ونثمن عاليا تدشين انطلاقة برنامج استصلاح 250 هكتار بعدما كان حلما بعيد المنال حيث تم بحول الله حفر الآبار الارتوازية وتجري إقامة بقية التجهيزات الضرورية لإقامة الحقول النموذجية.
إن إنجاز مشروع بهذا الحجم يشمل 57 بئرا ارتوازية، من بينها 20 بئرا في ولاية لعصابه تستفيد منها 250 هكتارا من المزارع النموذجية، ليعتبر حدثا استثنائيا في منطقة عانت كثيرا من الإهمال، كما يعبر في نفس الوقت عن وجود إرادة قوية لترقية قطاع النخيل والنهوض به؛ لا يسعنا إلا أن نثمنها عاليا ونقدرها حق قدرها بما تمثله من دعم وتشجيع للمزارعين طال انتظارهما ومن جهود جبارة حق لها أن تذكر فتشكر.
السيد الوزير، أيها الحضور الكريم،
إن الأمل الذي أذكاه إطلاق هذا المشروع، يدفعني إلى عدم التوقف عند الإشادة به بل إلى المطالبة بحفر المزيد من الآبار الارتوازية وتجهيزها بمضخات الطاقة الشمسية وفك العزلة عن بعض الواحات ومكافحة ما يهددها من انجرافات وتوفير الإرشاد والحماية الضرورية إضافة إلى توفير تقنيات الري الحديث والجرارات الخفيفة وإنشاء الحواجز المائية في الواحات التي تحتاجها. كما نطالب بإنشاء مصنع للتمور وبمختبر لتكثير فسائل النخيل الجيدة ذات المردودية التجارية في ولاية لعصابه.
ولا يسعني أيضا إلا أن ألفت انتباهكم الكريم إلى ضرورة استفادة الولاية من مزارع نموذجية في مجال الخضروات، لإتاحة الفرصة أمام سكانها من أجل المساهمة في رفع تحدي تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي أصبح هدفا وطنيا بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ينبغي للجميع العمل على تحقيقه في أقرب الأوقات.
وضمن نفس الإطار نطالب بتشييد بنى تحتية لتخزين الخضروات في المناطق الريفية وبتوفير البذور المحسنة، وإنشاء سدود حديثة على غرار ما هو موجود في بعض المناطق المجاورة، بحيث يكون السد خزانا للماء يمكن الري تحته، إضافة إلى تزويد السدود المنشأة حديثا بالسياج الكافي لحمايتها.
وأود أن أشير هنا إلى أن الاتحاد والمنتسبين إليه قد قاموا بحفر ما يزيد على 100 بئر تقليدية، وإلى أنهم يطالبون بتزويد هذه الآبار بالطاقة الشمسية ليتسنى استخدامها في تحقيق الأهداف المرصودة لها، كما يطالبون بإنشاء مزارع للأعلاف تستجيب لأعلى المعايير المطلوبة في المجال.
مرة أخرى أرحب بكم معالي الوزير وبالوفد المرافق لكم وأجدد التأكيد على أهمية المشروع الذي تشرفون اليوم على انطلاقته، وعلى ضرورة الإسراع في تنفيذه من طرف مشروع الواحات الذي نجدد له أيضا الشكر على تمويل هذا المشروع الحيوي بالنسبة لسكان المنطقة ولتطوير زراعة النخيل فيها.
أشكركم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته.
الرئيس
محمد المختار ولد ماء العينين ولد عبد الغفور