احتضنت غابة غاني بمقاطعة الركيز في ولاية اترارزة اليوم الاثنين (03 أغشت 2020) حفل انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة.
وحضر الحفل المنظم تحت عنوان: "معا من أجل تسيير مستدام وتضامني لمواردنا الغابوية" كل من وزيرة البيئة والتنمية المستدامة مريم البكاي ووزير التنمية الريفية الدي ولد الزين.
وأوضحت الوزيرة بنت البكاي في كلمتها بالمناسبة أن القطاع ملتزم بوضع حد لإزالة الغابات، مشيرة إلى خطة حكومية تهدف إلى زيادة ملموسة للغلاف الغابوي في غضون عام 2030.
ووعدت الوزيرة بالعمل على "تشجير 30 ألف هكتار وتحسين تسيير شعبة الفحم الخشبي وتثمين المنتجات الغابوية غيرالخشبية التي توفر فرص عمل ودخل مستدام للسكان وخاصة النساء الريفيات".
ودعت بنت البكاي إلى احترام النمو الطبيعي للغابات، محذرة من تداعيات الاستغلال غير القانوني للخشب.
بدوره ألقى علي ولد أوبك بوصفه رئيس تعاونية كوفوكا هي هذه:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله
معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة
معالي وزير التنمية الريفية
السيد والي اترارزه
السيد حاكم مقاطعة اركيز
السيد رئيس مركز انتيكان
السيد العمدة
السادة المنتخبون
السيد
ممثل الشركاء الفنيين والماليين
اسمحوا لي في البداية أن اغتنم هذه الفرصة الطيبة لأنوه بحصيلة سنة من تولي رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني لقيادة البلد فقد تأكد أن الشعب الموريتاني أحسن الإختيار حيث اتضح تبنيه لمقاربة ليس فيها إقصاء فعامل الطيف السياسي بمستوى واحد كما رفع العديد من المظالم التي كانت حتى وقت قريب عصية على الحل
ولن يفوتني في هذا المقام أن أشيد بقدر كبير من التثمين بالتسيير النوعي في البلد لأزمة كورونا حيث كانت تأثيراتها محدودة في بلد تعوزه الوسائل مقارنة مع مخلفاتها في بلدان أكثر تطورا وتملك وسائل وتجربة أفضل.
أما الفئات المحرومة فقد بدأت تتجاوز محنة الحرمان
إن تعاطي السيد الرئيس مع الأزمات برهن على مستوى عال من الحكمة والتبصر سواء تعلق الأمر بأزمات اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو بيئية ونسجل في هذا الصدد ارتياح المزارعين وخصوصا الفئة الضعيفة تجاه التعاطي السريع مع كارثة سببتها الأمطار المتواصلة على محصول الأرز فقد كان مناسبا في سرعته وطريقته وسيكون له أثر إيجابي على مستقبل القطاع الزراعي.
معالي السيدة الوزيرة
دون استباق نتائج الدراسة التي تقوم بها مصالحكم الفنية فيما يخص حجم ونوعية الأشجار الموجودة والمجالات الفارغة في غابة كاني وإعداد مخطط استصلاح مناسب فإنني أضع أمامكم المعطيات التالية:
ـ المجالات الفارغة تمثل 40 في المائة
ـ الأشجار الضارة(prosopis) موجودة بنسبة عالية
ـ الأشجار ذات القيمة العالية (مجال الصيدلة و الإقتصاد) مهددة بالاختفاء
ـ ظهور أزياد سريع للقطع المفرط للأشجار والسكن في الغابة من طرف المواطنين البداة
هذه الغابة المسماة بالغابة المحمية بكاني بمساحتها البالغة 2200 هكتار تستحق اهتماما خاصا لما لها من دور في تجديد النظام البيئي و التأثير في التنوع البيولوجي ولما لها من مرد ودية لصالح ما يزيد على20 ألف ساكن من ضمنها 5آلاف منتظمة حولها في إطار تعاونية مسماة (cofoga) هؤلاء مستفيدون مباشرة من ريعها(الدواء، أعلاف حيوانات، ثمار.....إلخ)
السيدة الوزيرة
تعاونية كوفوكا لها تاريخ مع هذه الغابة فقد تم استصلاح وزراعة 100 هكتار في طرفها الجنوبي لكن المجتمع وقف ضد هذا العمل وهي حقيقة لا شك تعرفونها.
ونشأت علاقة بين التعاونية وإدارة البيئة تمخض عنها إنشاء اتفاقية بين التعاونية وهذه الإدارة(آنذاك كانت تابعة لوزارة التنمية الريفية)
نتج عن هذه الاتفاقية:
ـ تسييج 12 كلمترا (تم تركيب السياج وتثبيته على طريق بوكي روصو) على طول الغابة لحمايتها
ـ المساهمة في مخطط استصلاح (لم ير النور)
ـ إعداد مشتلتين وغرس 50 هكتارا
ـ اتفاق بين التعاونية ومندوبية البيئة في روصو لقلع الأشجار الضارة تم توقيعه بتاريخ:20 مارس 2013
السيدة الوزيرة
طلبنا أن تحدد مسؤولية قانونية لصالح المجموعات ينظمها قانون الغابات تسمح لها بدور قانوني يحدد حقوقها وواجباتها ويتم تطبيق هذا في إطار اتفاقية بين الكوفوجا وممثلي الوزارة قائمة على الإحترام والوفاء في التصرفات المتعلقة بالحراسة التي تمكن استمرار النبات الطبيعي ومنع التجاوزات القانونية من جهة ومن جهة أخرى تحقيق نشاطات مدرة للدخل لصالح الشباب والنساء.
والسلام عليكم ورحمة الله.
رئيس تعاونية كوفوكا
علـــــي ولد أوبك
