قال رئيس رابطة التطوير والتنويع الزراعي يحيى بن بيبه إن سنة 2020 كشفت هشاشة خطط وزارة التنمية الريفية المتعلقة بالزراعة , لأن هذه الخطط وضعت خارج نطاق العلم,ومن دون أي إطار تشاوري مع النخبة الزراعية.
وأضاف أن من العار أن يعلن الرئيس السنغالي أمس الأول ,الوصول ببلاده للإكتفاء الذاتي من حبوب الأرز والدخن والذرة البيضاء, بنسبة 95% ,بعد أن وصل إنتاجها من هذه الحبوب ,خلال السنة المنصرمة , إلى 3.811.000 طن ,بالإضافة إلى 1.826.000طنا من الفستق, هذا في الوقت الذي تشهد فيه موريتانيا ثلاث حملات زراعية متتالية فاشلة,باعتراف جميع الأطراف,بما فيها الرسمية.
ودعا رئيس الرابطة,رئيس الجمهورية إلى تشكيل مجلس أعلى للزراعة,يرأسه بنفسه ,وذلك لوضع الزراعة في مسار يحقق للبلاد اكتفاءها الذاتي الفعلي من الغذاء ,بالزراعة على الأرض ,لا على أمواج الأثير.
وأكد السيد يحيى بن بيبه أن أية خطط جادة للنهوض بالقطاع الزراعي ,لا بد أن تبدأ بالحوار مع الأطر في الميدان الزراعي, الذين يملكون القدرة على طرح أفكار بناءة,لا أن تختار الحكومة ,كما هي الحال الآن ,محاوريها على أساس "الوداعة" في نقدها.
وقال رئيس الرابطة إن زراعتنا المطرية ماتزال خارج التاريخ,حيث تزرع ببذور بدائية مجهولة التراكيب الوراثية,وهي تعتمد بالكامل على المجهود العضلي البشري,تماما كثروتنا الحيوانية ,التي لم تشهد ,خلال ستين سنة من الإستقلال,أية خطوات جادة لتحسين القدرات الوراثية لسلالاتها,ذات الإنتاجية المتدنية,أو لتحسين مستوى تغذيتها,عن طريق نشر ثقافة زراعة الأعلاف الخضراء.
وأكد ابن بيبه أن البحث الزراعي, في الدولة,ميت سريريا, بسبب ضآلة الموارد البشرية والمادية المتاحة له.
كما أن البذور الجيدة تكاد تكون معدومة في زراعة الأرز.أما في باقي محاصيل الحبوب ,فلا وجود لها على الإطلاق.
وختم رئيس الرابطة تصريحه بالتأكيد على أن تجاهل وزارة التنمية الريفية لمحنة 185 من حملة الشهادات المعطلة مزارعهم منذ سنتين ,يعكس غياب روح الشراكة بينها وبين المزارعين في الميدان.