حاكم لكصر يخرج عن طاعة من عينه....كيف..

أربعاء, 12/18/2019 - 20:21

ينتظر الرأي العام منذ مساء الأثنين 16 دجمبر 2019 معرفة مصير الطلب الذى تقدم به الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إلى حاكم لكصر من أجل الترخيص له فى عقد مؤتمر صحفى بأحد فنادق العاصمة نواكشوط.

ورغم أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى تعهد بتعزيز الحريات السياسية فى البلاد، وأكدت الحكومة على ذلك فى برنامج مختصر قدم أمام النواب، إلا أن صديق الرئيس ورفيق دربه ينتظر منذ يومين من أجل السماح له بعقد مؤتمر صحفى،للتعبير عن آرائه فى بعض الأمور المثارة منذ بعض الوقت، وتوضيح رؤيته للأزمة السياسية القائمة منذ عودته لموريتانيا، وتحديد ملامح الخلاف القائم بينه وبين الرئيس.

الداخلية التى سربت طلب الرئيس أو تسرب من مكاتبها، لم تصدر أي توضيح بشأن الموقف الذى اتخذته، وسط تسريبات إعلامية تتحدث عن ضغوط حكومية لمنع الفنادق من قبول التعاون مع الرجل لعقد مؤتمره، وتحذير للقنوات الخاصة من مغبة السماح له ببث آرائه عبر البث المباشر، فى تصرف أثار الكثير من اللغط، وهز من صورة التحول الديمقراطي بموريتانيا، ولما يكمل شهره الخامس.

ويعتبر رجوع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إلى البلد ومجاولته لعب دور سياسي مناوئ لزميل دربه الرئيس الحالي محل مد وجزر من القوى الحية في البلد بعدما تبين أنه لكل بلد رئيس واحد وليس له ظل.

 الشيء الطريف في هذا الموضوع هو أن رئيس الجمهورية ولد الغزواني يرفض النزول لمستوى لا يليق وهذا في حد ذته مهم وزاد من شعبيه وحتى في صفوف المعارضة التي بدأت تتحرك تجاه النظام ولو بخطوات خجولة.