
بعد الوقفة التي نظمها مزارعو اترارزه أمام الولاية من أجل تحريك ملف قديم جديد يتعلق بحالة القطاع الزراعي بعد أن وصل في نظرهم إلى باب مسدود وقررالعديد منهم الإقلاع عن الزراعة بشكل نهائي.
التقى محرر الجنوب برئيس تعاضدية المزارعيين المهنيين السيد الشيخ سعدبوه ولد التكرور،الذي بين في البداية أن قضية الزراعة قضية كبيرة وتهم الجميع ومن أجل ذلك ينبغي أن تشكل اتفاقا لكل المعنيين والتنسيق فيها ضروري،والجهات الرسمية تنقصها بعض المعطيات الفنية والإحصائية الصادرة من جهة محايدة،وفي لقاء هامشي جمعنا بوالي اترارزه بعد الوقفة الأخيرة بينا له بعض الأمور التي هي من هذا القبيل.
ووضحنا أن العلاقة بين المزارع وصاحب المصنع مهمة وجوهرية في النهوض بالقطاع لكنها تحتاج المزيد من التأطير وتوضيح جوانب منها يجهلها البعض من الطرفين.
ومخطئ من يتصور أن ال 37 الف هكتار التي ذهبت في الحملة الزراعية المنتهية هي لأصحاب المصانع فليس الأمر كذلك،فالواقع أن 13 الف منها بالفعل لاصحاب المصانع ال 30 الموجدودة في روصو.
وقد بينا للوالي أننا نحن لا نتحرك من أجل مصالحنا الخاصة فقد يكون بالإمكان للعديد من الخصوصيين أن يباشر حملة بعد الخسارة الحالية لكن يبقى أصحاب التعاونيات والأفراد البسطاء الذين ليست لديهم سيولة تمكنهم من المواصلة فهذه الجماعات لابد لها من حلول ووحدها الدولة هي القادرة على معالجة ذلك.
ومن الأخطاء الكبيرة أن العديد من هيئات القطاع يرى أنه وحده القادر على تحريك الملفات والواقع أن هذه مسؤولية الجميع وعلينا أن نتجاوز اختلافاتنا - ولو إلى حين - حتى نقدم خطوة في الأهم.
وكان كذلك مما بينا للوالي أن المسألة مستعجلة تتطلب الإتصال بأسرع الوسائل.
الجنوب: انتم في التعاضدية هل انتم راضون عن الحراك المقام به الآن من أجل تحريك هذه الأزمة؟
نحن في التعاضدية لسنا من دعا لهذه الوقفة لكننا نبارك أي حراك في هذا الصدد وحضرنا الوقفة لذلك الغرض،لكننا نستبشر خيرا بتعاطي الجهات الرسمية مع ملفات الزراعة وأقول لك إن رسالة كنا قد أرسلناها وصلت وأتصلت بنا يوم امس ديوان الرئاسة لإبلاغنا أن الرسالة تمت إحالتها لوزارة التنمية الريفية وهذا جيد فقد كان في السابق مصير الرسائل إلى سلة المهملات ...
المهم أن مختلف الهئات المهتمة بالزراعة تتحرك في سبيل إيجاد حلول،ونحن جزء من ذلك...
والمزارعون حددوا يوم الإثنين القادم لتقييم الرد وفي حالة لم يكن إيجابيا لدينا خطوات سنباشرها من أجل المزيد من الضغط على حكومتنا لتتجاوب مع متطلبات قطاع حيويي مدعوم في جميع البلدان المجاورة .ومع ذلك نأمل أن تحل كل هذه المشاكل وأن يتم التشاور معنا جميعا للإتفاق على الحلول لأن التنمية الآن قائمة على مقاربة تنطلق من حاجات المستهدفين.
الجنوب ،هل من كلمة أخيرة
فقط أدعو الجميع من نقابات واتحاديات وروابط لتوحيد الجهود لأن ذلك يعطي نتائج أفضل.
شكرا السيد الرئيس أملنا كبيرفي تحقيق كل هذه الأهداف فما ضاع حق وراءه رجال..
الرسائل في ملحق الصور



