
في روصو تتواصل لليوم الثالث عطاءات الزيارة السنوية لزاوية الإمام امبي واد؛ حيث استقبل خليفة الإمام امبي واد ابنه الثاني عبد العزيزالوفود القادمة من السنغال وغامبيا وحتى من موريتانيا من أجل زيارة ضريح الإمام العالم امبي واد الضريح الموجود في ركن مسجد واد في حي اسكال في قلب مدينة روصو الموريتانية.
خلافة الحاج أمبي واد قررت في اجتماع ضم إلى جانب أفراد الأسرة و المريدين من غامبيا والسنغال أن تتم هذه الزيارة في الخمس الأوائل من العشرية الثانية من شهر يناير من كل سنة على أن يكون ذلك متزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع لإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في إيواء واستقبال الضيوف الزائرين.
زيارة هذا العام تميزت ببعض الميزات الخاصة التي أضفت عليها بعدا ثانيا،فقد قال الخليفة عبد العزيزواد:إن التسهيلات والدعم الذين قدمتهما الدولة الموريتانية كانا في المستوى المطلوب،الشيء الذي يعكس الإهتمام الخاص الذي يوليه السيد رئيس الجمهورية صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني للنشاطات الدينية عموما والصوفية بشكل خاص.وبالمناسبة نثمن ذلك ونرجو ان يكون في ميزان أعماله حسب عزيز و
وقال عبد العزيز واد لن يفوتني أن أشكر كل فاعلي ومنتخبي روصو على دعم الزاوية في موسم زيارة 2020
كلمة الإفتتاح كانت من نصيب السيد عبد الله ولد احمد عالم،وكان من بين ما جاء فيها مايلي:
إخوتي أخواتي في الله ايها الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله إن هذه اعظم فرصة وهذا أشرف خطاب يمكنني أن اخاطبكم به ألا وهو الأخوة في الله فقد تنقلتم من بعيد من أجل هذه الزيارة في الله وهذا شرف لا يوفق له سوى الله(عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا زار أخا له في الله في قرية اخرى فأرصد الله على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال:أين تريد قال أريد أخا لي في الله فقال هل لك عليه من نعمة قال لا غير أني أحببته في الله قال فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحبتته في الله )..إلخ
وقد خص وفد تواون المحروسة وعلى رأسه الشيخ سيدي احمد سي ابن الحاج مالك رحمه الله الذي يمثل الخليفة العام للطريقة التجانيةالشيخ احمد التجاني المكتوم،كما رحب بكل الدوائر كل باسمه مكان انطلاقه.
تقديم هذا الرجل لإلقاء هذه الكلمة لم يكن اعتباطيا لكون يعكس بعد علاقة تاريخية بين الحاج أمبي واد رحمه الله ومحمد ولد احمد عالم فقد أخذ الأخير الخليفة الحالي عبد العزيز واد في رحلة قادتهما إلى جميع أشياخ الطرق ومسؤولي زوايا التصوف في السنغال وغامبيا وهي الرحلة التي كان لها ما بعدها في حياة عبد العزيز واد فقد غادر الجامعة وتوجه إلى شنقيط ليعيش مع إمام جامعها السيد الفاضل يسلم ولد اباه حيث قرأ بعض المتون الفقهية واللغوية الهامة.
و إذاكان الإمام الحاج امبي واد قد عادر الدنيا الفانية منذ عام 1976 فإن آثاره باقية وتعطي أكلها بإذن ربها تاركة نتائج إيجابية تخدم الدين والمجاورة متجاوزة الحدود الجغرافية لتساهم في نشر الرسالة المحمدية التي جاءت لإخراج البشرية من الظلمات إلى النور.
وحسبنا أن نقرأ في تولي الشيخ عبد العزيز الخلافة -بعد أخيه الاكبر الحاج إدريس واد أول خليفة للحاج امبي واد - امدادا ومساهمة نوعية في جهود هذه الزاوية في نشر الدين في ربوع القارة السمراء بنفس العطاء الموروث عن الآباء والله المستعان.