
...سنة وستة أشهر و17 يوما مرت على انتخاب عمدة روصو بمب ولد درمان،فترة ليست كافية بالفعل للحكم على هذا الرجل،الذي تسلم بلدية بتركة ثقيلة من الأوساخ وعدد من العمال تعجزها رواتبه
فكيف تعامل ولد درمان مع وضعية بهذه المواصفات
بدأ العمدة بوسائله المحدودة في التصدي للأوساخ المتزايدة في مدينة شبه صناعية
لم ينجح وليس له أن ينجح في التغلب على تركة أزيد من 30 سنة من تراكمات أوساخ شعب متخلف ومخلفات تصنيع غير مصنف ويعوز ملاكه الوعي والتكوين
لكن مشروع ال 33 بلدية الممول بالكامل من الدولة قد يكون بداية مبشرة إذا قدر للسكان أن يتعاونوا مع الجهات المعنية بالنظافة حيث لم تعد المكبات موجودة
والمطلوب من الناس جمع الأوساخ المنزلية في حاويات وتسليمها في الحي لفريق نظافة مكلف بهذه المهمة.
اما قضية العمال فتلك مشكلة أخرى
فقد كانت بلدية روصو ضحية لإكتتابات سياسية بامتياز حيث عمد كل عمدة على اكتتابات ترضية وتلميع في نهاية مأموريته
ونتج عن ذلك وجود أعداد من العمال تزيد رواتبها كثيرا على دخل البلدية
كما باتت جهات التحصيل عاجزة عن الوصول للأهداف في ظل رقابة تعوزها الوسائل
امام هذه الوضعية نسجل للعمدة بمب ولد درمان نقاطا لا يختلف عليها اثنان في بلديته من من يميز حقيقة الأمور والنقاط هي:
أنه اول عمدة يتواجد بشكل دائم في بلديته
أنه على اطلاع بمشاكل بلديته ويبحث لها عن حلول
أنه استطاع ان يوزع الإبتسامة والأخلاق بعدالة على مراجعي فندق المدينة
أنه استطاع أن يجعل لجان البلدية لجانا حية تعمل ومطلعة على وسائل البلدية
تمكن من حل مشكل الماء فس الجزء الشمالي من بلديته خط احسي لعليات لكدم
وفوق هذا وذاك حرك كل ملفات بلديته نحو الجهات المعنية
تميزت علاقته بالسلطات الإدارية ومختلف الشركاء بالتعاون والتكامل
ويبقى من الضروري أن تسند لعمدة روصو وظيفة تناسب مؤهلاته وكفاءاته ليؤمن من خلالها ظروفه العائلية كأي رجل من هذا المجتمع
وسيكون مناسبا أن نعيد نشر خطاب ولد درمان بمناسبة تنصيبه عمدة لروصو وهو هذا:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الكريم
السيد والي اترارزه
السيد الحاكم
السادة الرسميون
السادة المنتخبون
سادتي سيداتي
ان هذا التنصيب
وانتخاب مساعدين للعمدة بعد انتخابات شفافة ونزيهة يمنحني فرصة ثمينة لأشكر الجميع قيادة وحزبا وناخبين على هذه الثقة وهذا التكليف الذي ارجو الله أن يوفقني وفريقي فيه.
ومن هذا المنبر اشكر سلفي وأخي العمدة النائب سيدي محمد جارا، كما أشكركم جميعا فأنتم من حقق النصر وبدونكم لا يمكن تحقيق أي تنمية تعود بالنفع على سكان البلدية عموما وعلى مدينة روصو بشكل خاص.لذلك نعول عليكم في رفع التحديات القائمة وسنعمل ليلنا ونهارنا لتكون بلديتنا في مستوى التطلعات و سنبذل ونفكر من أجل ذلك لتكون ثقتكم في حزب الاتحاد وفي خياراته في محلها وسنكون مجلسا بلديا لكل روصو متجاوزين أجواء التنافس والاختلاف.
لن اطيل عليكم فقد اخترت ان اعمل أكثر مما اتكلم فنحن نحتاج العمل الآن اكثر من الكلام.
مرة أخرى أشكركم وأتمنى ان نقطع المسافة الكبيرة امامنا بروح وتفكير فريق عمل يكمل بعضه بعضا. فبلدية روصو لنا جميعا وتستحق أن نرد لها الجميل (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.)
والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته.
.
روصو بتاريخ 14 أكتوبر 2018
بمب ولد درمان
عمدة روصو