التغييرات العسكرية الأخيرة ليست سوى تبادل للأدوار

خميس, 06/11/2020 - 20:07

لا يختلف اثنان على أن حكم الرئيس ولد عبد العزيز،كان سيئا أكثر من أي حكم آخر،لكن ولد عبد العزيز نفسه كان يملك قوة رئيس بامتياز،وجميع الأعوان مدنيون أوعسكريون كانوا يأتمرون بأمره بالسرعة والدقة المطلوبتين.

ولئن كان ولد عبد العزيز وقع في تقصيرات خطيرة للغاية منها أنه يتصور أن النظام البيومتري صمام أمان للوحدة الوطنية،كما كان يتفرج على فساد التعليم وتهميش اللغة العربية وبعبارة أدق لم يكن ولد عبد العزيز مستعدا لسماع النقد من أي كان وهذا هو ما جعله لم يحضر الخروج من السلطات ولا البقاء فيها وكانت حساباته خاطئة في عمومها لذلك وجد نفسه خارج التأثير خلال أقل من نصف عام،فهو لا يسمع نصح الناصحين،فكان يسمع من محيط ضيق بل كان همه أن يمدح بما يعرف هو نفسه أن كذب وكان شغله الشاغل جمع المال بأية طريقة

وبعد انتخاب الرئيس غزواني تباشر الجميع بأن المؤسسة العسكرية قد تخرج من رحمها مصلحا أو رجلا يملك حلا سحريا لمختلف المشكلات لكن تبين مع الوقت أن لا جديد يلوح في الأفق فقد تبين أن الرئيس الجديد رهينة لعديد من الضغوط التي منها الروحي والصداقاتي وغيرهما

والتحويلات العسكرية الأخيرة لم تحمل جديدا فقد أبعد الرجل الذكي العسكري بامتياز في تحويل يجسد إهانة،فإرجاع ابرور من قيادة اركان الجيوش لقيادة اركان الحرس هذا الرجل المتفوق في باكلوريا الرياضيات والذي يحمل رتبة عسكرية كبيرة وجد نسفه فجأة يتبع لمكتب كان في الأمس القريب يقوده،فالأفضل أن يعين مستشارا

اما ولد مكت فخرج من الإدارة العامة للأمن ببعدها الإستراتيجي والمالي إلى قيادة اركان الجيوش التي افقدها عزيز من محتواها لصالح بازب

اما الجنرال المختار ولد بله فقد ودع إدارة أمن الطرق ليكون مساعدا لقائد اركان الجيوش والمساعد في هذا البلد خارج اللعبة وليس له رأي

اما الجنرال حمادي ولد اعل مولود الذي كان قائدا لاهم منطقة عسكرية في البلد فاستقدم لمكتب المخابرات العسكرية وهو دون شك كفء لهذه المهمة واكثر وكل هؤلاء هم محل ثقة عند ولد عبد العزيز

لكن هذا التغيير حمل تهميشا لمنطقتي الجنوب والشمال في خطوة يراد منها إبقاء الجنوب على الوزارة الأولى التي لا تساوي شيئا في نظام رئاسي تتجاذبه الطرقية والجهة

إذن هذا التغيير ليس سحب البساط من تحت اقدام الرئيس عزيز ولن يكون التغيير العسكري الاخيروالمسألة مسألة وقت ...