
كانت بداية حصاد الحملة الصيفية في الضفة كافية لإختبار محركي هذه اللآليات الموريتانيين فقد تأكد أنهم لا يتقنون هذا الفن بما يكفي لحسم حصاد حملة صيقية في سباق مع الأمطار وهكذا أدركت السلطات استعجال الموضوع فلم تتأخرفي منح تراخيص للفنيين السنغالين الذين كانوا ينتظرون بأحمر من الجمر حيث تعود هؤلاء على الخدمة في هذا المجال وفي هذا البلد
وهكذا تمكن هؤلاء من الدخول بيسر ليبدأوا العمل ولم يبق امام الوطنيين سوى الصبر ومتابعة التكوين على هذه المصانع المتحركة
لكن هذا الإجراء في محله حيث يعاني المزارعون من شح في الحاصدات كما يرى العديد من هؤلاء أن تشغيل الحاصدات من فنيين وطنيين يعني ضياع جزء هام من المحصول في ظرف تبقى الخيارات فيه محدودة,إذ يعيش المزارع أصعب فتراته فهو ينظر إلى المزرعة التي حان حاصدها ولا يملك أية وسيلة لتعجيل العملية التي تسابق الزمن لتحصد قبل الأمطار
فالمزرعة التي كانت طلب الماء لم يعد مالكها يتحمل أي قطرة من الماء
إن لله في خلقه شؤون