أطلقت الحكومة الموريتانية، اليوم، حملة للبذر الجوي تغطي أكثر من ستة ملايين هكتار في المناطق الأكثر تضررًا من الجفاف، ضمن جهود وطنية لمكافحة التصحر والحفاظ على الغطاء النباتي. وستستمر العملية سبعة أيام.
ووفق بيان صادر عن الجيش الموريتاني، فإن العملية تهدف إلى استصلاح الأراضي المتدهورة وتعزيز الغطاء النباتي لمواجهة آثار تغير المناخ، وتحسين الظروف البيئية والمعيشية في المناطق الريفية.
وجرى إطلاق الحملة من قبل وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأبناء الشهداء، حننا ولد سيدي، ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة منت بحام، بحضور قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد فال الرايس، وقائد أركان الجيش الجوي الفريق محمد الشيخ بيده.
وقالت وزيرة البيئة، إن حملة البذر الجوي تُعد تقليدًا سنويًا دأبت عليه الوزارة منذ عام 1992، وتندرج ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة. وأضافت أن الحملة تساهم في مكافحة التصحر والحد من تداعيات التغيرات المناخية، بما في ذلك تدهور التربة وفقدان التنوع البيولوجي.
وأوضحت أن هذه المبادرة، التي توقفت في وقت سابق، قد استؤنفت في عام 2022، وحققت منذ ذلك الحين “نتائج إيجابية ملموسة”، مشيرة إلى أن البذر شمل في السنوات الماضية أكثر من 3.3 مليون هكتار في ولايات تعاني من الجفاف والتصحر.
من جهته، قدّم مدير حماية الطبيعة واستعادة الأنواع، الحسن ولد مولود، عرضًا فنّيًا حول أهمية البذر الجوي ومراحله، مشددًا على دوره في تجديد الغطاء النباتي في المناطق المتأثرة بالتغير المناخي.
وتواجه موريتانيا تحديات بيئية متزايدة، من بينها تدهور الأراضي الزراعية، وزحف الرمال، وتناقص الموارد المائية، ما يجعل مثل هذه المبادرات جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها للتنمية المستدامة.