قال وزير الثقافة الحسين ولد امدو إن مؤسسات الإعلام العمومي في موريتانيا تودع إلى غير رجعة مصطلح "المتعاون" بعد توقيع عقود ترسيمهم.
وأضاف ولد امدو، خلال توقيع عقود عمال شركة البث الإذاعي والتلفزي، أن هذه الخطوة جاءت بعد مسار تشاركي بدأ بقرار الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وتشكيل لجنة وزارية لدراسة الملف، وصولاً إلى هذه المرحلة النهائية التي تشهد توقيع عقود الترسيم.
وأوضح الوزير أن القرار شمل 1865 متعاوناً، وجاء استجابة لمطلب ظل معلقاً منذ أكثر من ثلاثة عقود، "لينهي معاناة إنسانية ومؤسسية استمرت طويلاً".
وأضاف الوزير أن أهمية القرار لا تقتصر على تأمين علاقة قانونية واضحة لهؤلاء العاملين، بل تشمل أيضاً ضمان حقوق التقدم المهني، والتقاعد، والتأمين الصحي، وهو ما سينعكس إيجاباً على أسرهم.
وأكد أن التقديرات تشير إلى أن نحو 13 ألف شخص سيستفيدون بشكل غير مباشر من هذه التسوية.
وأشار وزير الثقافة إلى أن ما تحقق ليس نهاية المطاف، بل بداية جديدة عنوانها الكرامة والحق والمهنية والمسؤولية.
واستطرد بالقول إن الآمال معقودة على هؤلاء العاملين الذين نالوا حقهم بعد طول انتظار، ليكونوا في طليعة النهوض بالأداء الإعلامي، وتعزيز مصداقية المؤسسات، وتجسيد رسالة الخدمة العمومية.
