الإدارة الجهوية للتربية باترازة تخلد اليوم الوطني للمدرسة الجمهورية

على غرار ولايات الوطن شهدت ، ولاية اترارزة،صباح الجمعة 05-12-2025، اليوم الوطني للمدرسة الجمهورية، الذي ينظم هذا العام تحت شعار: "اليوم الوطني للمدرسة الجمهورية تكريم للمدرس وترسيخ للوحدة".

وقد كرم في الحفل عدد من أطر الأسرة التربوية، حيث قدم لكل مكرم مبلغ 500 ألف أوقية قديمة وشهادة تكريم في إطار جائزة التميز التي أقرها رئيس الجمهورية "دعما للكفاءات التعليمية وتشجيعا للعطاء المهني".

وبتلك المناسبة ألقى المدير الجهوي للتربية السيد عالي المختار أكريكد، الخطاب التالي :

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على نبيه الكريم

السيد الوالي

السيد الحاكم

السيد العمده

السادة النواب 

أيها السادة و السيدات..

إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن تلتئم الأسرة التربوية في ولاية الترارزه بكافة مكوناتها في هذا الحفل البهيج احتفاء باليوم الوطني للمدرسة الجمهورية. هذا اليوم الفارق، هذا اليوم الأغر الذي نتفيأ فيه ظلال النجاح و الإصلاح.

و من الجميل أن تمتزج فرحتنا في هذا اليوم بتكريم المتميزين الحاصلين على جائزة فخامة رئيس الجمهورية المخصصة لقطاع التعليم،وهي مناسبة للعرفان لفخامته بالجميل وفرصة لتثمين الانجازات المشهودة في القطاع منذ توليه قيادة البلاد.

أيها السادة و السيدات ...

يقول أحد الحكماء: "إن المستقبل ليس هو الزمان الذي سيأتي، و إنما هو المستوى النفسي والفكري الذي يجب علينا أن نكون عليه في الوقت الحاضر". و انطلاقا من هذا القول، فإن الشعار الذي يخلد هذا اليوم الأغر تحته هذه السنة "المدرسة الجمهورية تكريم للمدرس وترسيخ للوحدة" شعار تمتد جذوره عبر الزمن في كل الاتجاهات، في الماضي الذي نستمد منه قوة شعبنا، وفي الحاضر الذي يشرفنا، وفي المستقبل الزاهي الذي نتوق إليه بحماس مضمخ بالطمأنينة و الحلم والصبر والأناة.

 

أيها السادة و السيادات..

تدركون –بلا شك- المكاسب العظيمة التي تحققت للتعليم خلال السنوات القليلة الماضية، والتي سيتواصل دفقها عميما بإذن الله تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، و تتواصل متابعة تجسيدها على أرض الواقع من طرف حكومة معالي الوزير الأول المختار ولد اجاي.

و على عواتقنا نحن أفراد الأسرة التربوية تقع مسؤولية الحفاظ على ما يتحقق من مكاسب و العمل على تنميتها و توجيهها لخدمة الوطن والمواطن من خلال العمل الدؤوب على زرع بذور الوحدة وحب الوطن في نفوس البراعم الصغار الذين نتعهدهم صباح مساء بالتربية و الرعاية و التعليم، فهؤلاء الأطفال أمانة في أعناقنا -كما الوطن- لا ينبغي أن نفرط في حقوقهم لحظة واحدة...فقد اخترنا قدرنا بأنفسنا مخيرين لا مجبرين وعلينا أن نكمل المشوار دون كلل أو ملل..

في الأخير أهنئ المدرسين والمؤطرين المكرمين متمنيا لهم مستقبلا مليئا بالنجاحات الباهرة.كما أتمنى للجميع التوفيق والسداد.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.  

وبدوره أشاد رئيس رابطات آباء التلاميذ بولاية اترارزة السيد حبيب الله ولد الخراشي، بتخليد اليوم الوطني للمدرسة الجمهورية، مؤكدا أن هذه المناسبة تجسد الاهتمام المتزايد بتطوير المنظومة التربوية وتعزيز مكانة المدرسة الجمهورية.

ودعا إلى توسيع دائرة المستفيدين من جائزة التميز لتشمل – إضافة إلى المدرسين – عمال الدعم من بوابين وعمال نظافة وغيرهم، مؤكدا أن لهم "دورا لا يستهان به" في استمرارية العملية التعليمية وانسيابية عمل المؤسسات التربوية.

وأضاف أن تكريم هذه الفئات سيعزز روح الانتماء ويشجع الجميع على بذل مزيد من الجهد خدمة للمدرسة وللتلاميذ.

أما سيادة والي اترارزة أحمدن ولد سيد أب، فقد أكد أن القيادة الوطنية تولي عناية خاصة لقطاع التعليم، مؤكدا أن السنوات الماضية من المأمورية الأولى، وما انقضى حتى الآن من المأمورية الثانية لرئيس الجمهورية، كانت شاهدة على "متابعة دقيقة وإصلاحات جوهرية" في المنظومة التربوية.

وأوضح أن المدرس هو حجر الزاوية في أي مشروع تعليمي ناجح، باعتباره "من يبني العقول ويكون الأجيال"، وهو ما جعل رئيس الجمهورية يضعه في صدارة أولوياته.

كما أكد السيد الوالي أن جائزة التميز السنوية التي خصصها رئيس الجمهورية للمتميزين في قطاع التعليم تمثل "دليلا ساطعا" على مستوى العناية التي توليها القيادة الوطنية للمدرس، ودعما واضحا لتعزيز مكانته وتحفيز جهود الإصلاح.

وأشار ولد سيد أب إلى أن هذا الاهتمام يعكس إرادة سياسية قوية للنهوض بالتعليم وبناء مدرسة جمهورية تعزز قيم الوحدة والانتماء، مؤكدا أن ولاية اترارزة ستواصل العمل على تجسيد هذه الرؤية من خلال دعم الطواقم التربوية وتشجيع التميز.